السلام عليكم حبيت اعرض مشكلتي واتمنى ألاقي الحل عندكم. أنا متزوجه من سته شهور من اول ماخطبني زوجي طالت فترة الخطوبة بدون اي تحديد لموعد الزواج جلست تقريبا سنة مخطوبة حتى اتصال او زياره من أهله ماكان فيه
تزوجنا جلسنااسبوعين وسافر عمله مو في نفس المدينه اللي استاجرلنا بيت فيها ورفض يأخذني معاه بحجة انها كم شهر وبينقلوني الكم شهر هذي كان يجيني في الشهر مرتين ويسافر نفسيتي تعبت ومو راضي يفهمني
نقلوه ولله الحمد وعشنا سوا كزوجين لكن اكتشفت انه مدمن نت بشكل فظييييع يعني هو طيب معاي بس مافي حوار مايعبر عن مشاعره يجلس على النت طول اليوم ويبغأني اجلس جنبه وساكتين طبعا
يوم من الايام مرض وعشان مايعديني نام عند التلفزيون ومن بعدها عجبه النوم لحاله وصار كل يوم ينام هناك وانا أنام بغرفتنا ضغطت ع نفسي ورحت أنام معاه بس النوم على الارض أبدا ماريحني وإزعاج التلفزيون ورجعت غرفتي
رميت لاهله كم كلمه من باب السواليف انه ماينام معي أهلي ماشكيتلهم تعبت من هذي الحياه طول يومه انترنت وينام لحاله ابي حل لمشكلتي تكلمت معاه مانفع يقول كل مواصفات الزوجه اللي يبغاها فيني بس ناااادرا يعبر عن مشاعره وش الحل افيدووووني
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. في البداية يسعدني أن أرحب بك في موقعنا وان شاء الله تجدين ما تبحثين عنه فأهلا وسهلا بك
أخيتي بداية عليك أن تدركي جيداً الفروق بين الرجل والمرأة حيث خلق الله بينهما اختلافات كبيرة بداية من الاختلاف الفسيولوجي بينهما، ثم اختلاف الطباع وطريقة التفكير وطريقة التعامل مع أمور الحياة.
فالرجل – غالباً - لا يستطيع أن يفصح عن حبه لزوجته بالكلام، المرأة كثيراً ما تقول حباً، لكن الرجل يفعل حباً، وعلى المرأة أن تتفهم ذلك فلا تشعر أن زوجها لا يحبها، إنما تدرك أنه يحبها بالأفعال ولا مانع أن تطلب منه أن يقول حباً وأن تتمهل عليه في أن يتعلم ذلك.
ولا مانع أن تستغل الزوجة أنوثتها في مساعدة زوجها على ذلك، فلا مانع أن تسأليه ما رأيك في فستاني الجديد، أو هل تحب هذا اللون أو ذاك، ما رأيك هل أصفف شعري بالشكل هذا أو ذاك، فتأخذي بيده لما تريدينه أنتي، واعلمي أخيتي أن الهدايا حتى وإن عبرت عن الاهتمام والحب.
إلا أنه فن لا يجيده كل الرجال حتى وأن كانوا يحبون زوجاتهم، فكوني أنت المبادرة فتشجعينه وتوجهينه بأسلوب غير مباشر.
وإياك أخيتي أن تكرري على مسامعه: أنت لا تحبني، أنت لا تهتم بي أو غير ذلك من الكلام المباشر، فيصدق ذلك بشكل تلقائي غير مقصود فتغرسي بداخله أنه لا يحبك فعلا.
حاولي إيجاد مساحات مشتركة للاهتمامات بينكما، فلا مانع أن تكوني له صديقاً يحكي له عن عمله ومشاكله، وعن الأصدقاء، أو أي اهتمامات أخرى، ومع الوقت ستجدين أن مجرى الحديث سيتجه لاهتماماتك أنت أيضاً الزوجة يا أخيتي هي التي تطرد الملل من حياتها الزوجية، لأن الله خلقها عاطفية هادئة البال.
على عكس الرجل الذي يرهقه العمل طوال اليوم فلا يجد بالاً للابتكار في الحياة الزوجية، جددي من مظهرك من وقت لآخر، وجددي في بيتك بلا تكليف، وغيري من نمط روتين حياتك.
وكأمر مساعد للوصول إلى هذا عليك تقبّل الوضع الذي أنت فيه تقبل تام دونما أي اعتراض وشكر الله تعالى عليه من أعماقك وبيقين تام يبين عمق رضاك بما أعطاك الله وأنه الأفضل لك وذلك انطلاقاً من قناعتك بأن الله تبارك وتعالى يختار لنا الأفضل دوماً وإن لم يتوافق مع ما نرغبه أو نتمناه في حينه.
وتجنبي الأمور التي تثير عصبيته وأبدائي بالأمور التي يهتم بها ويقدرها لك وركزي عليها فمعرفتك لمفتاح زوجك طريق لحل مشاكلك بإذن الله أيضا وجود المشكلات يكشف لنا ثغرات في شخصياتنا وبعض سلوكياتنا وهذا يساعدنا في نقد الذات وتقييم سلوكنا. . بطريقة صحيحة.
فعندما تكتشفي المشكلة ولتكن (عدم الإهتمام) فذلك يعني أنه ينبغي علي أن ابحث عن حلول لمعالجة عدم الإهتمام وان اكون اكثر مراقبة لسلوكي ومشاعري. . . وهكذا.
أي أن أبدأ من نفسي أما بشأن جلوسه على النت كثيرا فتذكري أختي الكريمة أن.. الإنترنت لغة تواصل عالمية.
ومن خلاله أصبح باستطاعة الفرد أن يملك العالم بين يديه، ظاهرة الإنترنت غزت العالم بشكل هائل وبفترة زمنية قصيرة، ليتحول الجهاز الى حاجة ضرورية لا غنى عنها.
وقد أضحى بالإمكان التعرف على حضارات الدول جميعاً، فالإنترنت لا يعرف حدوداً كما وأنه باستطاعتنا إيجاد إجابات على كل التساؤلات التي تتوارد الى ذهننا، فهو لا يعجز عن شيء.
لذا عليكِ بــ:
1) كثرة الدعاء والاستغفار، والمواظبة على الأذكار؛ فهي الحصن الحصين التي تحمي بيتك وأسرتك من أي مشكلة تنقص عليك سعادتك واستقرارك.
2) أَشعري زوجكِ بالثقة، فلا تحاولي أن تخربي علاقتكِ بزوجك، بل كوني كالفراشة الرَّقيقة، التي تجذب إليْها الأنظار وترغب الزَّوج في النظر إليها والمكوث عندها.
3) أسلوبكِ في الحوار مهم فهو زوجك وليس أحد أخوتك فانتبهي لذلك.
4) حاولي أن تجددي حياتك معه بشكل مستمر، واملئي أوقاتكما بالأشياء المفيدة والمسلية، تلمَّسي احتياجاتِه كلَّها، مع الاعتناء أيضًا بالملبس والتجمُّل والنظافة وغيرها، ممَّا تألفه نفس الزوج وتميل إليه؛ لكن عليك أن تتقرَّبي إليه نفسيًّا، وذلك بأن تُحبِّي ما يحب.
5) أُدخلي معه إلى المواقع التي تعلمين بأنها يمكن أن تهم زوجك.
6) أتفقي معه على وقت خاص للأسرة بعيدًا عن التكنولوجيا أنت وزوجك، وبيني مدى حاجتك إليه.
7) بيني له خوفكِ عليه من كثرة الجلوس على الكمبيوتر، والمضار المصاحبة له ومنها آلام الظهر وأمراض العيون.
8) لا تقارني نفسكِ بغيرك فلكل شخص سواء ذكر أو أنثى طبيعة مختلفة تمامًا عن غيره، فزوجكِ ليس كزوج أختكِ أو قريبتك وكذلك أنتِ لستِ كأختك أو قريبتك، استمتعي بحياتك وبزوجك كما أنت وكما هو.
تفهمك لما سبق سيحدث فرق في طريقة تفكيرك وسيؤثر بالإيجابية على حياتك مع زوجك
وإذا كنتِ ترقبين في مزيد من التواصل فبإمكانكِ مكالمة الهاتف الاستشاري 920000900
أسأل الله لك السعادة والاستقرار.
الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج
المصدر: موقع المستشار